من هنا انقدحت شرارة الثورة المسلحة
رئيس هيئة تحرير المجلة النقشبندية العدد 88
لقد أشعلت الجريمة النكراء التي حدثت في الحويجة في ساحة الغيرة والشرف نار الثورة المسلحة ثورة الشعب
العراقي ضد الحكومة الصفوية العميلة وعصاباتها من الميليشيات والمرتزقة، فما حدث فيها هو اعتداء صارخ وفق كل الموازين والقوانين السماوية والوضعية على اناس معتصمين عزل بينهم الأطفال والعجز من مرضى وكبار سن، أثبتوا للعالم سلميتهم بخروجهم الى ساحة الاعتصام مطالبين بحقوقهم لعل العالم يسمعهم، وليتخلصوا بوقوفهم في ساحة الاعتصام من حكومة صفوية جاء بها المحتل الأمريكي ومن تحالف معه وليعيدوا كتابة الدستور الباطل الفاسد الذي كتب تحت حراب المحتلين وبيد صهيونية لتمزيق العراق وسلخ هويته العربية والاسلامية، إلا أن هذه الحكومة الصفوية العميلة أوهمها تعطشها للدماء والانتقامأنها تستطيع بوسائلها الاجرامية الغادرة أن تنال من عزيمة واصرار أبناء العراق الاصلاء وتثنيهم عن مطالبهم
بإسقاطها ودستورها الباطل، ولقد شاهد العالم كله ما جرى في ساحة الغيرة والشرف في يوم 23 - 4- 2013 من جريمة بشعة ضد المعتصمين العزل وبالصوت والصورة، فمن هنا كانت شرارة ثورة الشعب العراقي المسلحة ضد هذه الحكومة الصفوية التي تحكم العراق لتنفيذ أجندة إيران في العراق والمنطقة، حيث حرصت أمريكا بعد أن أعلنت عن انسحابها المزعوم من العراق على ترسيخ مسألة في عقول مؤيديها أنها جاءت بالديمقراطية في العراق متمثلة بعملية سياسية وانتخابات برلمانية انبثقت منها
حكومة لتخرج هي بالوجه الأبيض ولعلها تحفظ شيئا من ماء الوجه بعد هزيمتها النكراء في العراق الأشم، إن ما حدث في الحويجة من جريمة بشعة هي الوحيدة من كافة الجرائم الحكومية التي سبقتها وتسترت عليها قد حدثت بالجرم المشهود والموثق والذي شاهده العالم أجمع، فمن هنا انكشف الوجه القبيح الحقيقي لحكومة صفوية نصبها الغزاة المحتلون لتتسلط على رقاب العراقيين الشرفاء، وإن هذه الثورة إنما هي امتداد للدور الكبير الذي لعبته المقاومة العراقية على مر الأعوام التي مضت من عمر الاحتلال
وفي مقدمتها جيش رجال الطريقة النقشبندية، فلقد برهن ابناء المقاومة العراقية البواسل للعالم أجمع مدى شجاعتهم ومدى تمسكهم بقضيتهم المقدسة وهي الدفاع عن أرضهم )بلاد الرافدين العزيزة( التي دنسها الغزاة المحتلون ومن تحالف معهم من مرتزقة وصفويون منذ اللحظات الأولى لبداية حملتهم الغادرة لغزو عراقنا الحبيب، حيث جابه أبناء الشعب العراقي البواسل الاحتلال وبما يملكون من أسلحة تقليدية لا قياس بينها وبين ما يمتلكه الأعداء من أسلحة متطورة وفتاكة إذ دفع عدم التكافىء والبون الشاسع بين المقاومة العراقية وبين أعدائهم الغزاة المحتلين من حيث العدة والعدد كثيرا من المراقبين لأن يصفوا الوقوف بوجه هكذا عدو يمتلك هكذا اسلحة بأنه بمثابة انتحار، ولكن أبناء العراق الغيارى استطاعوا أن يلقنوا أمريكا ومن جاء معها درسا لن تنساه وستبقى تعانيه، وإن وما يحدث اليوم في أمريكا وباقي الدول التي ساندتها لاحتلال العراق من تدهور اقتصادي كبير ومن حالات جنون وانتحار لدى جنودهم لخير دليل على عمق الهزيمة التي تعرضوا لها في بلاد الرافدين الحبيبة وستذهب قوى الشر والاحتلال وحكوماتهم التي تعاقبت لحكم العراقيين تحت حراب المحتلين الى مزابل التاريخ بفضل صمود وتضحيات العراقيين النشامى وبفضله تعالى علينا أن ثبتنا على طريق الحق ونصرنا عليهم: }وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ{، “الشعراء الآية 227 ”.
ليست هناك تعليقات: